موجز أخبار الدفاع أخر 24 ساعة – الدنمارك تلغي خطة شراء نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي

في سباق التسلح العالمي المتسارع، تتناقل وكالات الأنباء والعاملون في المجال العسكري يوميًا عشرات الأخبار حول تطوير أنظمة الأسلحة، وعقود التصنيع، والاختبارات الميدانية التي تشكل مستقبل الحروب والاستراتيجيات الدفاعية. من الصواريخ الباليستية إلى أنظمة الذكاء الاصطناعي، ومن الطائرات المسيرة إلى مشاريع التوطين الصناعي، تبرز هذه التطورات كفواعل رئيسية في معادلة القوى الدولية.

تقدم لكم هذه النشرة اليومية ملخصًا موجزًا لأهم هذه التطورات، حيث نجمع لكم أبرز الأخبار من مختلف أنحاء العالم، مع تحليل مقتضب لأبعادها التقنية والاستراتيجية. وفي عددنا اليوم، نسلط الضوء على الاتي:

الدنمارك تلغي خطة شراء نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي “باراك MX” لصالح تعزيز الجاهزية العاجلة

نظام الدفاع الجوي الاسرائيلي "باراك MX" متعدد المهام
نظام الدفاع الجوي الاسرائيلي “باراك MX” متعدد المهام

قررت الدنمارك، بناءً على توصية عسكرية-تقنية من قيادة الدفاع، عدم المضي قدمًا في صفقة اقتناء نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي “باراك MX”. وجاء الإعلان عن هذا القرار من دائلة تقييم الدفاع، حيث أوصت القيادة بتوجيه التمويل المخصص للنظام الإسرائيلي نحو دعم مشاريع أخرى ذات تأثير أسرع على القوة القتالية، أبرزها تسريع جاهزية أنظمة الدفاع الجوي الأرضية الحالية. جاء النظام الإسرائيلي كخيار مؤقت لسد الفجوة الدفاعية أثناء انتظار نظام “SAMP/T NG” بعيد المدى، والذي طلبته الدنمارك في سبتمبر من التحالف الفرنسي-الإيطالي (بقيادة شركة “MBDA” الأوروبية) ومن المقرر أن يبدأ وصوله نهاية عام 2028، مع اكتمال البنية التشغيلية الكاملة بحلول عام 2032.

ويجدر الذكر أن نظام “باراك MX” هو من تطوير شركة “صناعات الطيران الإسرائيلية (IAI)” الإسرائيلية ، المتخصصة في مجال الطيران والأنظمة الدفاعية. ويتميز النظام ببنية متكاملة تشمل مركز إدارة معركة ورادارات “إلتا” ذات المسح الإلكتروني النشط، ومنصات إطلاق موحدة تقذف ثلاثة أنواع من الصواريخ اعتراضية لتغطية مديات تتراوح من 35 إلى 150 كيلومتر. وتشمل مواصفاته البارزة القدرة على الإطلاق العمودي بزاوية 360 درجة، وتشكيل صورة جوية موحدة، والتصدي للطائرات والمروحيات والطائرات المسيرة والصواريخ الجوالة وبعض التهديدات الباليستية في جميع الأحوال الجوية، حيث يجمع بين الاعتراض الحركي واستخدام نظام “سكوربيوس” للحرب الإلكترونية للتأثير غير الحركي ضد الطائرات المسيرة.

طالبان تصنع نظام اطلاق صواريخ متعدد الاطلاق هجين

كشفت تقارير، نقلاً عن محللين مثل “جون دونغا” على منصة “X”، عن قيام حركة طالبان الحاكمة في أفغانستان بتطوير وتصنيع نسختها الخاصة من نظام الصواريخ المتعددة “BM-21 Grad”، وذلك من خلال دمج المكونات العسكرية الموروثة من الجيش الأفغاني السابق والأسلحة التي تركتها القوات الأمريكية بعد انسحابها. يعتمد النظام الهجين الجديد على إعادة استخدام منصات إطلاق الصواريخ ذات العيار 122 ملم من عصر الاتحاد السوفيتي ، والتي تم تخزينها أو التخلي عنها لعقود، وتثبيتها على هيكل شاحنات “نافستار” العسكرية التي تركتها الولايات المتحدة وجيشها الأفغاني السابق أثناء الانسحاب.

وتشير الأدلة إلى إنتاج عدة وحدات من هذا النظام، مما يدل على وجود “إنتاج محدود” وليس مجرد نموذج فردي. ويمنح هذا الدمج طالبان قوة نارية متحركة ومعززة، حيث توفر الشاحنات الجديدة نسبيًا منصة متنقلة وموثوقة. ومع ذلك، يظل النظام بدائيًا ويفتقر إلى أنظمة التوجيه الرقمية الحديثة، مع وجود تساؤلات حول الحالة الفنية الدقيقة للمعدات المخزنة منذ زمن طويل وتوافر قطع الغيار اللازمة للصيانة المستدامة. ويوضح هذا التطوير البراغماتية والمرونة اللوجستية لطالبان في إعادة تشغيل وإحياء ترسانة متنوعة من الأسلحة المتروكة.

كوريا الجنوبية تكشف عن تسليح غواصتها الجديدة بصاروخ “هايسونغ-5” الأسرع من الصوت

صاروخ "هايسونغ-5" المضاد للسفن. لقطة شاشة من فيديو نُشر على منصة BemilM للتواصل الاجتماعي.
صاروخ “هايسونغ-5” المضاد للسفن. لقطة شاشة من فيديو نُشر على منصة BemilM للتواصل الاجتماعي.

وفي سياق متصل كشفت كوريا الجنوبية ، خلال حفل تدشين الغواصة الجديدة “ROKS Jang Young-sil” من فئة “Changbogo-III Batch-II”، عن صاروخها البحري الجديد “هايسونغ-5” ، وهو صاروخ كروز مضاد للسفن أسرع من الصوت ومتعدد المهام. أشار مسؤولون إلى أن التكنولوجيا الأساسية للصاروخ مستمدة من العائلة الروسية لصواريخ “Yakhont”، مما يجعله سلاحًا متطورًا قادرًا على اختراق الدفاعات المعادية. تم عرض الصاروخ وهو ينطلق من نظام الإطلاق العمودي المكون من 10 خلايا (ULS-07K) المدمج في جسم الغواصة، مما يمنحها قدرة ضاربة متعددة الخيارات تتجاوز الاعتماد التقليدي على أنابيب الطوربيد فقط.

يستخدم الصاروخ نظام دفع هجينًا يجمع بين معزز وقود صلب للدفع الأولي السريع، ومحرك “رامجيت” هوائي لاستدامة الطيران بسرعات فوق صوتية. هذا المزيج يسمح له بالمناورة بسرعات عالية وتعقيد مهمة اعتراضه على أنظمة الدفاع المعادية. وهو مصمم لاستهداف السفن الحربية وحتى الأهداف البرية، مع إمكانية زيادة مداه في المهام البرية. ويتم إطلاقه من نظام عمودي على الغواصة مما يمنحه مرونة أكبر في تخطيط الحمولة والمهام ، مما يعزز بشكل كبير من قدرات الردع والضربة تحت البحرية للبحرية الكورية الجنوبية في مواجهة التهديدات الإقليمية.

الصين تكشف عن مروحية منافسة للمروحية “بلاك هوك” الأمريكية بأسلحة متطورة وقدرات عالية

تجمع طائرة Z-20T بين نقل القوات والقدرة على توجيه ضربات جوية-أرضية، مع أجنحة قصيرة قابلة للفصل تحمل صواريخ موجهة مضادة للدبابات وحاويات صواريخ، (مصدر الصورة: Weibo/@楠宫卸甲)
تجمع طائرة Z-20T بين نقل القوات والقدرة على توجيه ضربات جوية-أرضية، مع أجنحة قصيرة قابلة للفصل تحمل صواريخ موجهة مضادة للدبابات وحاويات صواريخ، (مصدر الصورة: Weibo/@楠宫卸甲)

كشفت الصين النقاب رسميًا عن المروحية الهجومية الجديدة “Z-20T” خلال معرض تيانجين للمروحيات 2025، في خطوة تُعد الأكثر تقدمًا لمحاكاة وإضفاء الطابع المحلي على قدرات المروحية الأمريكية “UH-60 Black Hawk”. تم تطوير الطائرة من قبل الشركة الصينية للصناعات الجوية (AVIC)، وهي شركة حكومية صينية متخصصة في مجال الطيران والدفاع، وتجمع المروحية بين قدرات النقل التكتيكي والهجوم الأرضي، مما يجعلها منصة متعددة المهام مصممة للعمل في المناطق المرتفعة ، وكذلك في العمليات البرمائية من على متن السفن.

تزن الطائرة 10 أطنان، وتصل سرعتها القصوى إلى 360 كم/ساعة، وتعمل على ارتفاعات تصل إلى 6000 متر. وتتميز بنظام رفع مكون من 5 شفرات يزيد من كفاءتها في الارتفاعات العالية، ونظام تحكم طيران إلكتروني Fly-by-Wire يقلل من جهد الطيار، ومقصورتها تستوعب من 12 إلى 14 جنديًا كاملي التسليح. كما زودت الطائرة بأحدث أنظمة القيادة والتحكم، بما في ذلك نظام للملاحة عبر الأقمار الصناعية ، ونظام كهرومغناطيسي/أشعة تحت الحمراء في المقدمة، وأنظمة إنذار متطورة للدفاع عن النفس ضد الصواريخ.

تمتلك المروحية أجنحة قصيرة قابلة للفصل تحتوي على 4 نقاط تعليق، مما يمكنها من حمل مجموعة واسعة من الأسلحة تشمل صواريخ مضادة للدبابات مثل “AKD-9” و “AKD-10” و “AKD-21” وصواريخ دفاع جوي مثل “TY-90” لاعتراض المروحيات والطائرات المسيرة. بالاضافة الى قاذفات صواريخ ومدافع رشاشة للدعم القريب.

الهند تبدأ استخلاص أسرار الصاروخ الصيني “PL-15E” لتطوير صاروخها المحلي

حطام صاروخ "PL-15E" تم استرداده (مصدر الصورة: Indian Channel News9).
حطام صاروخ “PL-15E” تم استرداده (مصدر الصورة: Indian Channel News9).

كشفت تقارير إعلامية، نقلاً عن جريدة “هندوستان تايمز”، أن منظمة أبحاث الدفاع الهندية (DRDO) تقوم بتحليل صاروخ صيني من طراز “PL-15E” تم استعادته سليماً في مايو 2025 بعد إطلاقه من مقاتلة باكستانية خلال مناوشة جوية وفشله في التدمير الذاتي. وتهدف الهند من هذا التحليل الفني النادر إلى استيعاب التقنيات المتطورة في الصاروخ الصيني، ودمجها في برنامجها الوطني لتطوير الصاروخ الجوي “Astra Mk-2″، لا سيما التقنيات المتعلقة برأس البحث “AESA” المضغوط ونظام الدفع المزدوج النبضي.

ويتميز باحث “AESA” المصغر بالقدرة على مقاومة التشويش الإلكتروني ويسمح بتتبع الأهداف في بيئات مزدحمة. كما يتميز الصاروخ نظام دفع مزدوج النبض يسمح للصاروخ بالتحليق بكفاءة ثم إعادة إشعال المحرك للمناورة النهائية بسرعة عالية، مما يحافظ على طاقته ويوسع مدى “منطقة اللاهروب المستحيلة” ضد الطائرات المعادية.

يمثل هذا التحليل فرصة استخباراتية ثمينة للهند لتسريع تطوير صاروخها “Astra Mk-2” ودفع مداه نحو 200 كم، مما يعزز قدرات القوات الجوية الهندية في الاشتباك بعيد المدى (BVR) ويقلص الفجوة التكنولوجية مع الصين، في وقت تتجه فيه قوى الإقليم إلى الأسلحة طويلة المدى والمقاومة للإجراءات المضادة الإلكترونية.

فرنسا تخطط لشراء 61 مقاتلة “رافال” جديدة

طائرة "رافال" من المشهد السفلي يوضح التسليح
طائرة “رافال” من المشهد السفلي يوضح التسليح

وفقا لصحيفة “latribune” الفرنسية ، كشفت وثائق الميزانية الفرنسية عن هدف طموح لوزارة القوات المسلحة يتمثل في الوصول بأسطول مقاتلات “رافال” إلى 286 طائرة، وذلك من خلال طلبية محتملة تشمل 61 طائرة جديدة لصالح سلاحي الجو والفضاء والبحرية الفرنسيين. يجدر الذكر أن هذه الخطة الواردة في مشروع قانون تمويل الدفاع لعام 2026 لا تزال مجرد اقتراح ولم يتم التصويت عليها برلمانيًا بعد، مما يعني أنها قد لا ترى النور في حال تعثرت الحكومة أو فشل المشروع.

يأتي هذا الطلب ليدعم الانتقال إلى التحديثات المستقبلية للنظام، لا سيما النسخة “F5” المخطط لها والتي ستشمل العمل مع طائرات مسيرة “ذاتية” كرفيق مخلص ، واستعادة كامل قدرات قمع الدفاعات الجوية المعادية، وحمل الصاروخ النووي الجديد من الجيل التالي “ASN4G”. يهدف هذا التوسع أيضًا إلى الحفاظ على الكتلة الحرجة للصناعة الدفاعية الفرنسية وتعويض أي تأخير محتمل في برنامج “نظام القتال الجوي المستقبلي (FCAS)” الأوروبي.

رادار شركة “هينسولت” ينجح في توجبه صاروخ “إيريس-تي” لأول مرة في اختبار حي على متن فرقاطة

فرقاطة ألمانية وتثبيت نظام الدفاع الجوي "IRIS-T SLM" مدعوم برادار السفينة "TRS-4D"
فرقاطة ألمانية وتثبيت نظام الدفاع الجوي “IRIS-T SLM” مدعوم برادار السفينة “TRS-4D”

في تطور عملي بارز، دعمت شركة “هينسولت HENSOLDT” الألمانية ، المتخصصة في مجال أنظمة الاستشعار والرادارات ، نجاح أول إطلاق حي لنظام الدفاع الجوي “IRIS-T SLM” على متن فرقاطة ألمانية، حيث عمل الرادار البحري الثابت “TRS-4D” بنجاح على توجيه الصواريخ الاعتراضية. ويأتي هذا الاختبار، الذي أجرته القوات المسلحة الألمانية (Bundeswehr) ، كأول نشر مشترك بين النظامين، مما يعزز القدرات الدفاعية للبحرية الألمانية.

وينتمي الرادار البحري “TRS-4D” إلى نفس عائلة الرادار الأرضي “TRML-4D” الذي أثبت كفاءة استثنائية في المهام الاستطلاعية في أوكرانيا ضمن نظام “IRIS-T SLM”. يوفر هذا المفهوم الموحد مزايا كبيرة في تحديث البرمجيات، وتوريد قطع الغيار، والتدريب. كما أكد مسؤولو “هينسولت” على قدرة الرادار على التكيف مع السيناريوهات المختلفة عبر تحديثات البرمجيات، مما يجعله الحل الأمثل للتطبيقات البحرية المتطورة.

إستونيا تجري مفاوضات لشراء نظام “تشونمو” الكوري الجنوبي بعد تأخر شحنات “هيمارس” الأمريكية

وزير الدفاع آن غيو-باك (على اليمين) ونظيره الإستوني هانو بيفكور يتصافحان بعد توقيع مذكرة تفاهم بشأن استحواذ إستونيا على نظام قاذفات الصواريخ المتعددة تشونمو في سيول، الخميس. بإذن من وزارة الدفاع.
وزير الدفاع آن غيو-باك (على اليمين) ونظيره الإستوني هانو بيفكور يتصافحان بعد توقيع مذكرة تفاهم بشأن استحواذ إستونيا على نظام قاذفات الصواريخ المتعددة تشونمو في سيول، الخميس. بإذن من وزارة الدفاع.

وفقا لصحيفة كوريا تايمز الكورية وقعت إستونيا مذكرة تفاهم مع كوريا الجنوبية لشراء نظام الصواريخ المتعددة “K239 Chunmoo”، في خطوة تُظهر تنوع مصادر التسلح لدى الجيش الإستوني على الرغم من طلبه السابق لنظام “HIMARS” من الولايات المتحدة. ويعزى هذا الاهتمام الكوري الجنوبي إلى الإحباط الإستوني من وتيرة التسليم البطيئة للأنظمة الأمريكية، حيث وصلت أول أنظمة “هايمارز” المطلوبة منذ 2022 فقط في عام 2025، مما دفع وزير الدفاع الإستوني للإعلان علنًا عن النظر في بدائل. كما تتطلع إستونيا، وفقًا للتقرير، إلى شراء مركبات القتال المدرعة “AS21 Redback” الكورية لتحل محل مركبات “CV90” السويدية القديمة.

وكانت إستونيا طلبت من الولايات المتحدة حتى 6 منصات بما يقارب 500 مليون دولار، تتضمن صواريخ “ATACMS” الباليستية و”GMLRS” ذات المدى الممتد. في المقابل، لم تُكشف تفاصيل صفقة “تشونمو” الكورية، لكن الصناعة الدفاعية الكورية تشتهر بقدرتها على التسليم السريع وبكميات كبيرة، كما تعمل بولندا المجاورة على توطين إنتاج الذخيرة لهذا النظام مما قد يوفر مصدرًا إقليميًا. وتكرس إستونيا جهودها لتعزيز قدراتها ردًا على التهديدات الإقليمية، وتستند ثقتها في التقنية الكورية إلى تجربتها الناجحة مع المدافع ذاتية الحركة “K9” الكورية. تظهر هذه الخطوة اتجاهًا أوسع لدول حلف الناتو نحو تنمية ترساناتها من موردين متعددين لضمان المرونة والسرعة في التعزيزات العسكرية.

شركة أمريكية تطرح “المدفوع الكهرومغناطيسي” من جديد

رسم توضيحي للمدفع الكهرومغناطيسي من شركة "جنرال أتوميكس".
رسم توضيحي للمدفع الكهرومغناطيسي من شركة “جنرال أتوميكس”.

كشف موقع “نافال نيوز” أن شركة “جنرال أتوميكس” الأمريكية ، المتخصصة في مجال الأنظمة الدفاعية والتقنيات المتطورة ، تعيد طرح تقنية المدفوع الكهرومغناطيسي (ريلغان) ضمن منافستها للمبادرة الأمريكية الوطنية للدفاع الجوي والصاروخي المعروفة باسم “القبة الذهبية” ، وكذلك لتعزيز الدفاعات حول قاعدة غوان الاستراتيجية في المحيط الهادئ. جاء ذلك خلال مؤتمر جمعية الجيش الأمريكي في واشنطن، حيث أكد مسؤولو الشركة أنهم تمكنوا من حل التحديات التقنية التاريخية التي أدت إلى إلغاء البرنامج عام 2021، مثل تآكل الماسورة ومشاكل الموثوقية.

وتزعم الشركة أن نظامها متعدد المهام قادر على إطلاق قذائف تصل سرعتها إلى 6 ماخ أي أسرع من الصوت بست مرات ، ويعمل بثلاثة نماذج تتراوح طاقتها بين 3 و 32 ميجاجول. ويعتمد النظام على استخدام قذائف التنغستن بدون مواد متفجرة، مستفيدًا من سرعة الفوهة والقدرة على التصدي للتهديدات من مسافة بعيدة، مما يجعله حلًا مثاليًا للدفاع النهائي ضد الصواريخ الباليستية والطائرات والصواريخ الجوالة.

ويأتي هذا الطرح في وقت أظهرت فيه دول أخرى مثل اليابان والصين وفرنسا وألمانيا تقدمًا في تطوير تقنيات مماثلة، بينما تتطلع واشنطن بشكل عاجل إلى تعزيز الدفاعات في غوان لمواجهة التهديد المحتمل من الصين، لا سيما من صواريخ “دونغ فينج” الباليستية والصواريخ المنطلقة من الغواصات. كما كشف المسؤولون عن اهتمام دولي بالنظام، وأن واشنطن تتعاون مع دول مهتمة بهذه التقنية.

إيران تكشف عن تطوير صواريخ “إعصار” و “قدر” وتزويدها بإجراءات مضادة إلكترونية

مشهد لاطلاق صاروخ "عماد" الباليستي الايراني
مشهد لاطلاق صاروخ “عماد” الباليستي الايراني

وفقا لوكالة مهر الايرانية بثت قوات الحرس الثوري الإيراني مشاهد نادرة من داخل مجمع صاروخي تحت الأرض في 18 أكتوبر ،إصدارات مطورة من صواريخ “إعصار” و”قدر” الباليستية متوسطة المدى. أظهر تحديث صاروخ “إعصار” وأعلن عن تزويد صاروخ “قدر” بحزمة جديدة من الإجراءات الإلكترونية المضادة (ECM) تهدف إلى تعطيل كشف الرادار المعادي وأنظمة التحكم في النيران ، مما يزيد من صعوبة اعتراضها ويعزز بقاء منصة الإطلاق.

يعد صاروخ “إعصار” الباليستي من فئة صواريخ “عماد” التي تعتمد على الوقود السائل ، ويبلغ مداه حوالي 1700 كم مع رأس حربي منفصل قابل للمناورة يزن 750 كغم. أما صاروخ “قدر” فيبلغ مداه ما بين 1800 إلى 2000 كم مع حمولة مماثلة. ويتم نشر هذه الصواريخ على منصات إطلاق متنقلة داخل أنفاق ومخابئ تحت الأرض، مما يمكنها من الخروج بسرعة إلى مواقع إطلاق محددة مسبقًا والعودة إلى الغطاء. يهدف هذا المفهوم التشغيلي، إلى جانب استخدام الطلقات المختلطة والإجراءات الإلكترونية المضادة، إلى زيادة العبء على دفاعات العدو ونفاذ صواريخ الاعتراض، مع الحفاظ على قدرة ردع تقليدية موثوقة تهدد أهدافًا في جميع أنحاء الشرق الأوسط.

 

Loading

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *