أعلنت شركة أورال فاغون زافود أن دبابة T-90MS التي ظهرت في معرض الدفاع الدولي (IDEX 2025) في الإمارات، عادت إلى روسيا بعد إعادة طلائها باللون الأخضر العسكري القياسي. وأكدت الشركة أن الجيش الروسي نشرها في ساحة القتال بأوكرانيا.
تطوير دبابة T-90MS للتصدير
صرّحت شركة UralVagonZavod أن النسخة التي عُرضت لأول مرة خارج روسيا جرى تعديلها اعتمادًا على خبرة العملية العسكرية الخاصة. الشركة أوضحت أنها سلّمت الدبابة للقوات المسلحة بنفس التكوين تقريبًا الذي ظهر في الإمارات، مع فرق واحد فقط: تغيير اللون من الصحراوي إلى الأخضر العسكري.
ميزات الحماية
تمثل دبابة T-90MS النسخة الأحدث من سلسلة T-90 المخصصة للتصدير. حصلت الدبابة على تحديثات في الحماية والقدرة النيرانية وأنظمة الاستشعار. أهم الميزات:
-
دروع تفاعلية متقدمة من نوع RELIKT لمواجهة الذخائر الحديثة.
-
بطانة من ألياف الأراميد تقلل من مخاطر الشظايا داخل المقصورة.
القدرات النيرانية
زُوِّدت الدبابة بمدفع أملس عيار 125 ملم من طراز 2A46M-5. يتميز المدفع بسبطانة محسّنة تقلل تشتت القذائف بنسبة 15% تقريبًا. هذه الميزة ترفع الدقة والمدى الفعّال. كما تضم الدبابة:
-
جهاز تلقيم آلي يتسع لـ40 قذيفة.
-
محطة سلاح عن بُعد برشاش 7.62 ملم مع منظار بانورامي.
-
قاذفات دخان أوتوماتيكية للرد على التهديدات الليزرية.
الأداء والحركة
تعتمد الدبابة على محرك ديزل V-92S2F بقوة 1,130 حصانًا. تصل سرعتها القصوى إلى 72 كم/س، بينما يبلغ مداها العملياتي 550 كم. صُمم نظام التعليق لزيادة المرونة في التضاريس المتنوعة، مع إمكانية إضافة خزانات وقود إضافية لزيادة المدى.
السياق العملياتي
تُشير تقارير ميدانية إلى أن دبابة T-90MS تحركت إلى الجبهة الجنوبية في محور زابوريجيا. الهدف هو اختبار أدائها في بيئة قتال عالية الكثافة، إضافة إلى تعويض النقص في المعدات المدرعة.
مقارنة مع T-90M
تختلف النسخة T-90MS عن T-90M Proryv المحلية في بعض أنظمة الاتصالات الخاصة بالتصدير. ورغم ذلك، تحتفظ بقدرات مشابهة في الحماية والاشتباك.
ردود الفعل
أثار نشر الدبابة جدلًا في الأوساط الغربية والأوكرانية. بعض المحللين رأوا أن روسيا ترسل رسالة واضحة للمشترين الدوليين بأنها توظف حتى النسخ التصديرية في القتال. بينما اعتبر آخرون أن الخطوة تعكس حجم الضغط على القوات الروسية لتعويض خسائرها.
الدلالات الاستراتيجية
يمثل إدخال T-90MS إلى الخدمة القتالية مؤشرًا على اعتماد روسيا عليها كمنصة عملياتية. هذا يعزز صورة الدبابة أمام الأسواق الخارجية ويُظهر قدرة الصناعات الروسية على دمج خبرات الحرب بسرعة في خطوط الإنتاج.
![]()

