أمريكا تُغري باكستان للتخلي عن صفقة مقاتلات الجيل الخامس الصينية

بوادر خلاف بين الصين وباكستان بعد تراجع إسلام آباد عن دعم طهران

في تطور لافت في العلاقات الدولية، بدأت ملامح توتر تظهر بين الصين وباكستان بعد أن تراجعت إسلام آباد عن دعم إيران في ملفات إقليمية حساسة. وجاء هذا التحول مباشرة بعد زيارة رئيس الأركان الباكستاني إلى البيت الأبيض ولقائه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب. ورأت بكين أن الموقف الباكستاني الجديد يمثل تغييرًا مقلقًا في السياسة الخارجية.

الصين تُطالب باكستان بسداد ثمن مقاتلات J-10C

تُعد الصين الحليف الاستراتيجي الأبرز لباكستان، لكنها عبّرت عن غضبها من خلال مطالبة إسلام آباد بدفع مستحقات صفقة مقاتلات جيان J-10C. استلمت باكستان الطائرات منذ سنوات لكنها لم تسدد كامل الثمن بعد. وأرسلت بكين بهذه الخطوة إشارة واضحة بأنها بدأت تعيد حساباتها تجاه حليفها الجنوبي.

مقاتلة J-10C باكستانية مجهزة بصواريخ جوجو PL-15E وPL-10E

عرض صيني مغرٍ يشمل J-35A وتكنولوجيا متقدمة

رغم التوتر، واصلت الصين محاولاتها لاستعادة ثقة باكستان. وقدمت عرضًا ضخمًا يتضمن:

  • 40 مقاتلة جيل خامس من طراز J-35A بنصف السعر الحقيقي.

  • منظومات HQ-19 للدفاع الصاروخي بقدرات تضاهي “ثاد” الأمريكية.

  • طائرات إنذار مبكر من طراز KJ-500.

  • تكنولوجيا الصواريخ الفرط صوتية مع توفير خطوط إنتاج محلية.

بهذا العرض، أظهرت الصين تمسكها بتحالفها العسكري مع باكستان رغم الخلاف السياسي.

مقاتلة الجيل الخامس الصينية J-35A

أمريكا تُدخل F-16 Viper إلى المعركة

في خطوة مفاجئة، دخلت الولايات المتحدة على الخط بصفقة أكثر إغراءً. فقد عرضت على باكستان مقاتلات جديدة من طراز F-16 Block 70 Viper مع خصم بنسبة 61% من السعر الأصلي. تفوق هذا التخفيض على العرض الصيني بشكل لافت. ويبدو أن واشنطن تحاول من خلال الصفقة إبعاد باكستان عن النفوذ الصيني وتعزيز حضورها في المنطقة.

هل تتخلى باكستان عن حليفها التقليدي؟

رغم المغريات الأمريكية، ما زالت الصين تمثل الحليف التقليدي الأقوى لباكستان. فقد ساعدت بكين في تطوير برامج عسكرية عديدة، من بينها:

  • مشاريع الصواريخ الباليستية.

  • تطوير الذخائر الذكية.

  • دعم برنامج الصواريخ العابرة للقارات، خاصة صاروخ تيمور الذي يصل مداه إلى 8000 كيلومتر وتبلغ سرعته 23 ماخ.

اقرأ أيضاً

تركيا تقترب من حسم صفقة مقاتلات تايفون الأوروبية 

هذا التعاون الطويل يجعل من الصعب على باكستان القفز من حضن بكين إلى واشنطن بسهولة، لكن الضغوط الاقتصادية والسياسية قد تغير المعادلة في أي لحظة.

Loading

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *