المغرب يعزز تفوقه الجوي ويسعى لامتلاك أكثر قوة جوية تطورًا في إفريقيا

تعمل المملكة المغربية خلال السنوات الأخيرة على تطوير قدرات القوات الجوية الملكية بشكل يجعلها الأكثر تطورًا في القارة الإفريقية، عبر تحديث أسطولها الجوي وإدخال مقاتلات من أجيال جديدة، بما يواكب التحولات التكنولوجية في مجال الطيران العسكري، ويمنح الرباط تفوقًا نوعيًا في سباق التسليح مع الجزائر.

استبدال مقاتلات Mirage F1

يعتمد المغرب منذ عقود على مقاتلات Mirage F1CH/EH الفرنسية، والتي جرى تطوير أسطولها المكوَّن من نحو 25 طائرة في مطلع الألفية. غير أن هذه الطائرات لم تعد تواكب تحديات الجيل الجديد من المقاتلات، وهو ما دفع الرباط إلى الاهتمام بخيار استبدالها بمقاتلات رافال F4 الفرنسية الحديثة. وقد أجرى جنرالات مغاربة بالفعل طلعات تجريبية على متن هذه الطائرات خلال مناورات “ماراثون 25” مع سلاح الجو الفرنسي منتصف 2025.

نجاح صفقة الـ F-16 Viper

على صعيد آخر، نجحت المغرب في وقت سابق من التعاقد على 25 مقاتلة F-16V (Viper) كاملة التسليح من الولايات المتحدة، إلى جانب برنامج شامل لتحديث الأسطول القديم من مقاتلات F-16C/D ليصل إلى مستوى قريب من نسخ الـ Viper. ويمثل هذا الأسطول العمود الفقري الحالي لسلاح الجو المغربي، معززًا بتجهيزات متطورة من رادارات AESA وأنظمة حرب إلكترونية متقدمة.

طموح الـ F-35 بدعم إسرائيلي

لم تتوقف طموحات الرباط عند هذا الحد، إذ كشفت تقارير عسكرية عن مفاوضات مغربية أمريكية متقدمة لاقتناء 32 مقاتلة F-35 Lightning II، في صفقة قد تبلغ قيمتها حوالي 17 مليار دولار ، تشمل الشراء والصيانة والدعم الفني. وذكرت التقارير أن هذه المفاوضات تحظى بدعم إسرائيلي مباشر لدى واشنطن، بالنظر إلى حساسية نقل هذه التكنولوجيا المتطورة خارج الحلف الأطلسي.

المغرب نحو قوة جوية رائدة إفريقيًا

يسعى المغرب إلى بناء قوة جوية متقدمة تكنولوجيًا، من خلال خطة تشمل امتلاك 32 مقاتلة جيل خامس F-35، إلى جانب صفقة محتملة لاقتناء رافال F4 الفرنسية الحديثة، واستمرار تحديث أسطول F-16. هذا المزيج سيمنح المملكة أكثر من 100 مقاتلة عالية التطور، ويضعها في موقع التفوق التكنولوجي على مستوى إفريقيا ، بما يعزز مكانتها كأحد أبرز اللاعبين في المعادلة الجوية الإقليمية خلال العقد المقبل.

Loading

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *