تشير التطورات الحديثة التي ظهرت على منصات التواصل الاجتماعي الصينية إلى أن بكين قد تكون بصدد تقييم نسختها الخاصة من برنامج (NGSW) الأمريكي. فقد أظهر مقطع فيديو على منصة دوين (TikTok) ما يُعتقد أنها طلقة اختبار صينية عيار (6.8×50 ملم) خارقة للدروع، مزودة بقلب من كربيد التنجستن.
على الرغم من غياب التأكيد الرسمي من جيش التحرير الشعبي، فإن وجود هذه الذخيرة يحمل دلالات واضحة: الصين تدرس بجدية مفهوم عيار الـ 6.8 ملم لتطوير أسلحة المشاة المستقبلية، محاكاة بذلك التوجه الذي تبنته الولايات المتحدة.
الولايات المتحدة، ومن خلال برنامج NGSW الذي أطلقته في عام 2017، تسعى لاستبدال أسلحتها الرئيسية (M4 و M249) بأسلحة جديدة تعتمد على خرطوشة عيار 6.8 ملم، وذلك لزيادة المدى والدقة وقدرة الاختراق ضد الدروع الشخصية الحديثة. هذا التحول يأتي إدراكاً لضرورة التغلب على مستوى الحماية الذي توفره الدروع الحديثة التي يستخدمها الخصوم القريبون.
إن اختيار الصين لعيار 6.8 ملم، واستخدامها لمادة كربيد التنجستن شديدة الصلابة في قلب المقذوف، يؤكد أن الأولوية الصينية تتماشى مع التحدي ذاته: تطوير ذخيرة قادرة على هزيمة الدروع الواقية للجسم التي ترتديها القوات التابعة لحلف الناتو.
هذا الظهور للذخيره التجريبية، حتى لو كان في مراحله الأولية، يوضح أن مهندسي الدفاع الصينيين يعملون على تقييم حلول باليستية مماثلة للحلول الأمريكية. إنه يعكس اتجاهاً عالمياً أوسع نحو تحديث المشاة، حيث تُعاد صياغة مفهوم السلاح الخفيف حول فتك أكبر وأنظمة تحكم متكاملة في النيران. إذا ما نال هذا العيار التجريبي موافقة جيش التحرير الشعبي، فمن المرجح أن نشهد قريباً الكشف عن منصة سلاح قتالية صينية جديدة تعتمد عليه، مما يشير إلى تحول كبير في استراتيجية القوة النارية للمشاة الصينيين.
![]()

