أجرت الطائرة الثانية من طراز B-21 Raider أول رحلة اختبارية ناجحة من منشأة شركة نورثروب غرومان في بالميدال إلى قاعدة إدواردز الجوية، في خطوة تمثّل انتقالًا مهمًا لبرنامج تطوير أكثر القاذفات الشبح تقدمًا في العالم. مع دخول الطائرة مرحلة الاختبارات الموسّعة، ستُقيَّم أنظمة المهام المتقدمة وعمليات دمج الأسلحة في بيئات تحاكي التهديدات المعاصرة.
جمع بيانات اختبارية شاملة
وجود طائرتين طائرتَي اختبار يتيح للقوات الجوية الأمريكية جمع بيانات متعددة المجالات حول:
-
دمج أجهزة الاستشعار وإدارتها.
-
إدارة توقيع الرادار والحدّ من الاكتشاف.
-
مقاومة الروابط البيانية الإلكترونية.
-
عمليات دمج الأسلحة والتحقق من أداء منصات التسليح.
هذه البيانات ستسهم في تعزيز جاهزية الطائرة لأداء مهام قتالية فعلية.
مميزات التصميم والتخفي
تتمتع B-21 Raider بتقنيات متقدمة للتخفي عن الرادار والأشعة تحت الحمراء، مع هيكل مبني من مواد مركبة وهندسة حواف متطوّرة. التصميم يراعي سهولة الصيانة حتى في البيئات القاسية، مما يقلل زمن التوقف ويزيد من معدل توافر الطائرة للمهام التشغيلية.
القدرات التسليحية والأنظمة المستقبلية
تدعم الطائرة شحنات تسليحية متنوعة تشمل:
-
ذخائر نووية: B61 و B83 وصواريخ LRSO.
-
ذخائر تقليدية دقيقة التوجيه مثل JDAM وJASSM.
-
إمكانات مستقبلية لاستيعاب صواريخ فرط صوتية وأنظمة تشويش متطورة.
الأنظمة الإلكترونية والتشغيل المشترك
تُضمَّن أنظمة إلكترونية وملاحة متقدمة تمكن الطائرة من مواجهة التهديدات بشكل مستقل، وإدارة أولويات الاستهداف، والتنسيق في الوقت الحقيقي مع الأصول المأهولة وغير المأهولة. تجعل هذه القدرات B-21 عنصرًا محوريًا ضمن استراتيجية العمليات المشتركة متعددة المجالات (JADO).
الدور التشغيلي والاستراتيجي
من المخطط أن تحل B-21 Raider مكان قاذفات B-1B و B-2 Spirit، مقدّمةً أسطولًا أكثر مرونة واستدامة وقادرًا على العمل في بيئات جوية صعبة. تصميمها المفتوح يسهّل إدماج تقنيات مستقبلية بسرعة لمواجهة تطوّر تهديدات الدفاع الجوي والحرب الإلكترونية. وبالإضافة إلى ذلك، تُعزّز الطائرة من قدرات الردع الاستراتيجية الأمريكية، إذ يمكنها تنفيذ مهام نووية وتقليدية لمسافات بعيدة؛ وبالتالي لا تحتاج إلى قواعد قريبة من أهدافها.
![]()

