الدنمارك تختار منظومة الدفاع الجوي الأوروبية SAMP/T بدلًا من باتريوت الأمريكية

أعلنت وزارة الدفاع الدنماركية في 12 سبتمبر 2025 اختيار منظومة الدفاع الجوي الأوروبية بعيدة المدى SAMP/T (فرنسية – إيطالية). القرار يمنح الدنمارك قدرات جديدة في مجال الدفاع الجوي، متجاوزًا العرض الأمريكي لمنظومة باتريوت PAC-3. وكانت واشنطن قد وافقت مؤخرًا على صفقة بيع عسكرية بقيمة 8.5 مليار دولار.
يُعد القرار من أبرز المشتريات الدفاعية في تاريخ الدنمارك الحديث. كما يعكس توجهًا أوروبيًا واضحًا لتعزيز الاستقلالية الاستراتيجية في مجال الدفاع الصاروخي.

تفاصيل القرار

قدمت الحكومة الدنماركية في 29 أغسطس الماضي طلبًا رسميًا للحصول على حزمة باتريوت PAC-3 MSE. تضمن الطلب 36 صاروخًا من طراز MIM-104E GEM-T و20 صاروخًا من طراز PAC-3 MSE. كما شمل الحزمة نظام القيادة القتالي الأمريكي الجديد IBCS.

ورغم الدعم الأمريكي لتوسيع استخدام منظومة باتريوت داخل الناتو، قررت كوبنهاغن الاتجاه إلى المنظومة الأوروبية SAMP/T. هذه المنظومة طورتها شركة Eurosam الأوروبية، وتضم صواريخ Aster 30 مع رادارات من إنتاج “تاليس”.

خلفية الإنشاء

جاء القرار ضمن إطار إنشاء جناح الدفاع الجوي في مارس 2025. هذا الجناح مكلف ببناء شبكة دفاعية متعددة الطبقات لحماية الأصول المدنية والعسكرية من التهديدات الجوية الحديثة.

مواصفات المنظومات

منظومة SAMP/T الأوروبية

  • تغطية رادارية بزاوية 360 درجة عبر رادار دوّار.

  • مدى اعتراض يصل إلى 120 كلم ضد الطائرات.

  • قدرة على اعتراض الصواريخ الباليستية حتى 25 كلم.

  • صاروخ Aster 30 Block 1 يعترض أهدافًا عالية المناورة.

  • نسخة Block 1NT قيد التطوير لمواجهة الصواريخ متوسطة المدى.

منظومة باتريوت PAC-3 الأمريكية

  • تغطية رادارية قطاعية باستخدام رادارات صفيف مرحلي.

  • مدى اعتراض يصل إلى 60 كلم ضد الطائرات والأهداف الإيروديناميكية.

  • ارتفاع اعتراض يتجاوز 30 كلم بقدرات متقدمة ضد الصواريخ الباليستية.

  • صاروخ PAC-3 MSE يعتمد تقنية “hit-to-kill” لزيادة الفعالية.

الأبعاد الاستراتيجية

ترى كوبنهاغن أن اختيار المنظومة الأوروبية يضمن تعاونًا صناعيًا أوثق وجدول تسليم أسرع. كما أن النظام يوفر تغطية شاملة للبنية التحتية المنتشرة في البلاد.
يمثل القرار مكسبًا ضخمًا للصناعة الدفاعية الأوروبية. في المقابل، خسرته واشنطن التي كانت تراهن على صفقة تاريخية لتعزيز موقع باتريوت داخل الناتو.

Loading

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *