مقدمة: لماذا شاهد 136 غيرت معادلة الحرب
في خضم الحرب الروسية الأوكرانية، برزت الطائرة الإيرانية الانتحارية شاهد 136 كسلاح استراتيجي غير مكلّف، استطاع تغيير ميزان القوى على أرض المعركة. تصميمها البسيط، مدى الطيران الطويل الذي يصل إلى 2000 كم، وقدرتها على حمل رأس حربي يزن نحو 40 كغم، جعلها الحل الأمثل لضرب البنية التحتية الحيوية بتكلفة منخفضة مقارنة بالصواريخ الباليستية الباهظة.
هذا النجاح لم يمر مرور الكرام في الغرب، حيث سارعت الولايات المتحدة وأوروبا إلى تطوير نسخ محلية من شاهد 136 مع إضافة لمسات تقنية متقدمة.
شاهد 136: المواصفات التي صنعت الفارق
المدى: حوالي 2000 كيلومتر.
السرعة: من 185 إلى 190 كم/ساعة.
نظام التوجيه: GPS/INS مع إمكانية الضربات الجماعية.
الرأس الحربي: حوالي 40 كغم.
التكلفة: منخفضة بشكل كبير مقارنة بالصواريخ التقليدية.
هذه المواصفات جعلت من شاهد 136 سلاحًا مثاليًا للحرب طويلة الأمد، مما دفع روسيا إلى استيرادها وإعادة تصنيعها تحت اسم جيرانيوم-2.
الولايات المتحدة تكشف عن LUCAS: النسخة الأمريكية من شاهد
خلال عرض في ساحة وزارة الدفاع الأمريكية للأنظمة المسيرة، أعلنت شركة SpektreWorks عن تطوير طائرة انتحارية جديدة باسم LUCAS، وهي طائرة منخفضة التكلفة مستوحاة بشكل كبير من تصميم شاهد 136.
قدرات LUCAS التقنية:
تصميم مشابه لطائرة شاهد مع تحسينات في المحرك والإلكترونيات.
أنظمة توجيه عالية الدقة قادرة على تعديل المسار أثناء الطيران.
إمكانية التشغيل ضمن شبكات قتالية ومهام هجومية منسقة.
تكلفة منخفضة نسبيًا، تجعلها منافسًا قويًا للطائرات الإيرانية.

أوروبا تدخل المنافسة: مشروع MBDA One-Way Effector
في معرض باريس الجوي، أعلنت شركة الذخائر الأوروبية MBDA عن تطوير طائرة انتحارية جديدة باسم One-Way Effector، وهو مشروع يُعد نسخة أوروبية محسنة من شاهد 136.
أبرز مواصفات النسخة الأوروبية:
إنتاج ضخم يصل إلى 1000 طائرة شهريًا.
محرك أكثر كفاءة لتوفير مدى أطول وسرعة أعلى.
إلكترونيات متطورة وأنظمة توجيه ذكية تفوق النسخة الإيرانية.
هوجو كويريه، مسؤول التطوير في MBDA، صرح قائلاً:
“إذا كانت روسيا قد نجحت في تصنيع نسختها (جيرانيوم)، فلماذا لا تطور أوروبا نموذجها الخاص مع تقنيات متقدمة؟”

لماذا يقلد الغرب تصميم شاهد 136؟
السبب الأساسي هو المعادلة الذهبية التي حققتها هذه الطائرة:
فعالية قتالية عالية.
تكلفة إنتاج منخفضة.
إمكانية الإطلاق بكميات كبيرة لتحقيق تشبع دفاعات العدو.
هذا النهج جعل القوى الغربية تدرك أن الحروب الحديثة لا تعتمد فقط على الأسلحة عالية التقنية والباهظة، بل أيضًا على الأسلحة الاقتصادية التي يمكن نشرها بأعداد هائلة.
الخلاصة: بداية سباق الطائرات الانتحارية منخفضة التكلفة
الطائرة الإيرانية شاهد 136 لم تعد مجرد سلاح تكتيكي، بل أصبحت نموذجًا عالميًا ألهم تطوير جيل جديد من الطائرات الانتحارية في الغرب. النسخ الأمريكية والأوروبية ستعتمد على تقنيات حديثة مثل الشبكات القتالية، التوجيه الذكي، والمحركات الفعالة، لكن فلسفة التصميم الاقتصادية ستظل كما هي.
اقرأ أيضاً
المانيا تقتني صواريخ هجومية لأول مرة منذ الحرب العالمية في تحدي واضح لموسكو
هل يعني هذا أننا على أعتاب عصر جديد من الحروب المعتمدة على أسراب الطائرات الانتحارية؟ المؤشرات تقول: نعم!
![]()

