بوادر خلاف بين الصين وباكستان بعد تراجع إسلام آباد عن دعم طهران
في تطور لافت في العلاقات الدولية، بدأت ملامح توتر تلوح في الأفق بين الصين وباكستان، عقب تراجع إسلام آباد عن دعم إيران في ملفات إقليمية حساسة. هذا التحول في الموقف الباكستاني جاء مباشرة بعد زيارة رئيس الأركان الباكستاني إلى البيت الأبيض ولقائه مع الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، ما اعتبرته بكين تغييراً مقلقاً في السياسة الباكستانية الخارجية.
الصين تُطالب باكستان بسداد ثمن مقاتلات J-10C
الصين، التي تُعد الحليف الاستراتيجي الأبرز لباكستان، عبّرت عن غضبها من الموقف الجديد من خلال مطالبة إسلام آباد بسداد مستحقات صفقة مقاتلات جيان J-10C، التي استلمتها باكستان منذ سنوات دون تسديد الثمن الكامل. وتُعد هذه الخطوة إشارة واضحة إلى أن بكين بدأت بمراجعة حساباتها تجاه الحليف الجنوبي.

عرض صيني مغري يشمل مقاتلات J-35A وتكنولوجيا متقدمة
رغم التوتر، لم تتوقف الصين عن محاولات استعادة ثقة باكستان، حيث عرضت على إسلام آباد صفقة ضخمة تتضمن:
40 مقاتلة جيل خامس من طراز J-35A بنصف السعر الحقيقي.

منظومات HQ-19 للدفاع الصاروخي، والتي تضاهي قدرات “ثاد” الأمريكية.
طائرات إنذار مبكر من طراز KJ-500.
نقل تكنولوجيا الصواريخ الفرط صوتية مع توفير خطوط إنتاج محلية.
هذا العرض الصيني يُظهر مدى تمسك بكين بتحالفها العسكري مع باكستان، رغم الخلافات السياسية المستجدة.
أمريكا تُدخل F-16 Viper إلى المعركة وتُغري إسلام آباد بتخفيض هائل
في خطوة مفاجئة، دخلت الولايات المتحدة على الخط بعرض أكثر إغراءً، حيث قدّمت لباكستان صفقة مقاتلات جديدة من طراز F-16 Block 70 Viper، مع خصم بنسبة 61% من السعر الأصلي، وهو تخفيض يتفوق على نظيره الصيني. هذا العرض قد يكون محاولة أمريكية جادة لصرف نظر باكستان عن الصفقة الصينية وتعزيز النفوذ الأمريكي في المنطقة.
هل تتخلى باكستان عن حليفها التقليدي
رغم المغريات الأمريكية، تبقى الصين الحليف التقليدي الأقوى لباكستان، فقد ساهمت في تطوير منظومات عسكرية باكستانية متقدمة، من بينها:
مشاريع الصواريخ البالستية.
تطوير الذخائر الذكية.
دعم برنامج الصواريخ الباكستانية العابرة للقارات، وأبرزها صاروخ تيمور بمدى يصل إلى 8000 كيلومتر وسرعة 23 ماخ.
اقرأ أيضاً
تركيا تقترب من حسم صفقة مقاتلات تايفون الأوروبية
هذا التعاون الطويل يجعل من الصعب على باكستان القفز من حضن بكين إلى واشنطن بسهولة، لكن الضغوط الاقتصادية والسياسية قد تغير المعادلة في أي لحظة.