ألمانيا تقتني صواريخ هجومية لأول مرة منذ الحرب العالمية الثانية في تحدٍ لموسكو
في خطوة غير مسبوقة منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، أعلنت ألمانيا عن خططها للحصول على منظومة الصواريخ الأمريكية MRC Typhon بحلول عام 2026، في إطار تعزيز قدرات الردع ضد روسيا. القرار جاء على لسان وزير الدفاع الألماني بوريس بيستريوس الذي أكد أن هذه المنظومة تمثل نقلة نوعية في القوة العسكرية الألمانية، بدعم واضح من الولايات المتحدة وحلف الناتو.
منظومة MRC Typhon: سلاح استراتيجي في يد برلين
تعتبر منظومة MRC Typhon جزءًا من استراتيجية الردع الأمريكية في أوروبا، حيث تتميز بقدرتها على إطلاق صواريخ هجومية بعيدة المدى مثل Tomahawk Block V وصواريخ SM-6. هذه المنظومة تمنح الجيش الألماني قدرات هجومية لم يمتلكها منذ عقود، ما يغير موازين القوة على الجبهة الأوروبية.

صاروخ توماهوك الأمريكي: قلب موازين القوى في أوروبا
يعد صاروخ توماهوك (Tomahawk Block V) من أشهر الصواريخ الهجومية في الترسانة الأمريكية، إذ يستخدم على نطاق واسع في البحرية الأمريكية وحلفائها. أهم مميزاته:
المدى يصل إلى 1800 كم، ما يمنحه القدرة على استهداف العمق الروسي، بما في ذلك موسكو.
الرأس الحربي: حمولة تصل إلى 450 كغم من المتفجرات عالية الدقة.
نظام التوجيه: يعتمد على نظام GPS وتقنيات ملاحية متطورة لضمان إصابة الأهداف بدقة عالية.
القدرة على المناورة: يتميز بقدرة كبيرة على الطيران على ارتفاعات منخفضة لتجنب الرادارات، ما يجعله صعب الاعتراض.
الاستخدامات: استهداف مراكز القيادة، القواعد العسكرية، ومنظومات الدفاع الجوي.

هذه الخصائص تجعل من توماهوك أداة حاسمة في أي مواجهة محتملة، وتزيد من قدرات الردع التي تمتلكها دول الناتو في مواجهة موسكو.
رسالة قوية إلى روسيا بدعم أمريكي واضح
اقرأ أيضاً
كوريا الجنوبية تبدأ في تطوير الجيل الجديد من الدبابات الشبحية K-3
إقدام ألمانيا على اقتناء هذه المنظومة يعتبر تحولًا استراتيجيًا في العقيدة الدفاعية الأوروبية، حيث انتقلت من الدفاع التقليدي إلى تبني قدرات هجومية بعيدة المدى. هذه الخطوة تمثل رسالة واضحة إلى روسيا بأن الناتو مستعد للتصعيد في حال تعرض أمن أوروبا للخطر، كما تؤكد التزام الولايات المتحدة بتعزيز قوة حلفائها في القارة.